هناك على زاوية الممر لنا صديق صامت لدرجة لا نشعر حتى بوجوده ولكنه في لحظة الجَد يكون هو الجهاز الفعال والبطل الحقيق.
فالبداية سأطرح سؤالا وأريدك أن تتخيل الموقف فعلا: إذا رأيت نار أمامك في البيت ماذا ستفعل وكيف ستطفئها؟
تخيل الأمر فالموقف لا يتحمل التردد فهي لحظات ويجب اتخاذ القرار، تفكيرك اليوم لهذا الموقف قد ينقذ شخص غدا، فلنفكر في الموضوع معا، فكر بجدية ماهي الحلول الممكنة؟ ماء أو بطانية ام ماذا يتوفر لديك من سلاح ضد عدوك النار!! في الحقيقة استخدامك للماء قد يزيد الطين بلة ومجرد تفكيرك بغطاء مثل البطانية قد تزيد من المصيبة.
أمبروز غودفري هو أول من أخترع طفاية الحريق عام 1723، جهاز أنقذ فيه الملايين وحصل على براءة اختراع في ذلك، فلو عدنا للسيناريو في حالة وجود هذا الجهاز في منزلك فإن أول ما ستفكر فيه هو صديقك الصامت طفاية الحريق أليس كذلك؟ فهي كأسلحة الرد السريع فوجودها أساسا يختصر عليك الوقت ويبعد عنك الارتباك والتفكير والتوتر الذي سيضيع عليك ثواني ثمينة، فقرارك في استخدام طفاية الحريق دون تردد كفيلة في توفير الوقت فكل ثانية في الموقف ترفع من معدل الخطر والحرارة فأنت الحكم وصاحب القرار إلى أن تصل النجدة إليك.